قصص جميلة : علي الطفل المحظوط

قصص جميلة : علي الطفل المحظوط


تنويه : قبل قراءة القصة ننوه أن القصة من وحي الخيال ولا تمت للواقع بأي صلة والأسماء الواردة في القصة خيالية وأي تشابه في الواقع غير مخطط له ومجرد صدفة.


كان هناك شاب عربي يدعى علي، يعيش في قرية صغيرة بالقرب من الصحراء. كان يعمل في مزرعة تربية الإبل، وكان يحلم بالسفر إلى المدن الكبيرة ورؤية العالم. لكنه لم يكن لديه المال أو الفرصة لتحقيق حلمه.


في يوم من الأيام، سمع عن زيارة الوزير، أحد أغنى وأقوى رجال البلاد، إلى قريته. كان الوزير يبحث عن عروس لابنته الجميلة، التي كانت تدعى ليلى. كان الوزير يريد أن يختار لها زوجا من بين الشباب الأوفياء والشجعان والذكياء في القرية. وقد أعلن أنه سيقيم مسابقة لاختبار مهاراتهم وعقولهم.


علي شعر بالفضول والإعجاب بالويزر وابنته، وقرر أن يشارك في المسابقة. لم يكن يتوقع أن يفوز، لكنه أراد أن يرى الوزير وابنته عن قرب، وأن يثبت لنفسه أنه يستطيع المنافسة مع الشباب الآخرين.

قصص جميلة : علي الطفل المحظوط


وصل الوزير إلى القرية بموكبه الفخم، واستقبله الناس بالترحيب والتهليل. وسط الحشد، كانت ليلى تجلس في عربة مزخرفة، ترتدي ثوبا أبيض وحجابا ذهبيا. كانت جمالها يلفت الأنظار، وكانت تبتسم بلطف للناس. عندما رأى علي وجهها، شعر بنبضة في قلبه، وعرف أنه وقع في حبها.


بدأت المسابقة، وكانت تتألف من ثلاثة اختبارات: اختبار القوة، واختبار الشجاعة، واختبار الذكاء. في اختبار القوة، كان على المتسابقين أن يحملوا أثقالا ثقيلة ويسحبوا حبالا وينافسوا في المصارعة. في اختبار الشجاعة، كان على المتسابقين أن يواجهوا حيوانات مفترسة ويقفزوا من أماكن مرتفعة ويعبروا عن آرائهم بصراحة. في اختبار الذكاء، كان على المتسابقين أن يحلوا ألغازا ويقرأوا خرائطا ويجيبوا على أسئلة الويزر.


علي أبدع في كل الاختبارات، وأثار إعجاب الويزر والناس. كان قويا وشجاعا وذكيا، ولم يستسلم أو يخاف أو يكذب. كان أيضا متواضعا ومحترما ومرحا، ولم يتكبر أو يتجاهل أو يسخر. وفي كل مرة، كان يلقي نظرة على ليلى، ويجد عينيها تلمعان بالإعجاب والتشجيع.


في النهاية، أعلن الويزر أن علي هو الفائز في المسابقة، وأنه سيتزوج ابنته ليلى. علي لم يصدق سماعه، وشعر بالسعادة والفخر. تقدم إلى الويزر وسجد له، وشكره على فضله وكرمه. ثم تقدم إلى ليلى، وأخذ يدها بحنان، ونظر في عينيها بحب. ليلى أبتسمت له، ووضعت رأسها على كتفه، وقالت له: "أنت حلمي الذي تحقق". وسط تصفيق وهتاف الناس، احتضنا بعضهما البعض، وتبادلا القبلات.

قصص جميلة : علي الطفل المحظوط


وهكذا تزوج علي من ليلى، وعاشا في قصر الويزر، وكانا سعيدين ومحبين. وسافر علي إلى المدن الكبيرة ورأى العالم، وأخذ ليلى معه في كل رحلة. وأنجبا أولادا وبنات، وربوهم على الخير والعدل. وكان علي يشكر الله كل يوم على نعمة الحب والسعادة التي أنعم بها عليه.


أحدث أقدم