في مباراة مثيرة وممتعة، استطاع فريق إنتر ميلان أن يحقق فوزا كبيرا على ضيفه سالرنيتانا بأربعة أهداف نظيفة في الجولة الـ 24 من الدوري الإيطالي لكرة القدم. بهذا الفوز، ارتفع رصيد إنتر ميلان إلى 57 نقطة، متقدما بفارق نقطتين عن المتصدر السابق نابولي، الذي تعادل مع جنوى بهدف لمثله. أما سالرنيتانا، فظل في المركز الـ 18 برصيد 18 نقطة، مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
الشوط الأول: هدفان لإنتر ميلان وسيطرة كاملة
بدأت المباراة بسرعة عالية من جانب إنتر ميلان، الذي حاول فرض ضغطه على دفاع سالرنيتانا منذ الدقائق الأولى. ولم يمض وقت طويل حتى تمكن الفريق الأزرق والأسود من فتح التسجيل في الدقيقة الـ 11، عن طريق الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، الذي استغل تمريرة رائعة من البلجيكي روميلو لوكاكو، وسدد كرة قوية في الزاوية اليسرى للحارس. وبعد ثماني دقائق فقط، أضاف إنتر ميلان الهدف الثاني، عن طريق الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، الذي تلقى كرة عرضية من الإسباني هيكتور بيليرين، ووضعها في الشباك بتسديدة متقنة من خارج منطقة الجزاء. واستمر إنتر ميلان في السيطرة على مجريات اللعب، وأضاع العديد من الفرص لزيادة النتيجة، في حين لم يظهر سالرنيتانا أي رد فعل يذكر، واكتفى بالدفاع بشكل متواضع.
الشوط الثاني: هدفان آخران لإنتر ميلان وإبداع لا حدود له
في الشوط الثاني، لم يغير إنتر ميلان من وتيرة لعبه، وواصل هجومه المتواصل على مرمى سالرنيتانا، الذي بدا مستسلما ومنهارا. وفي الدقيقة الـ 54، جاء الهدف الثالث لإنتر ميلان، عن طريق البرازيلي جواو ميراندا، الذي رأس كرة عالية من ركلة ركنية نفذها الإيطالي نيكولو باريلا، وسكنت الشباك بعد أن ارتطمت بالقائم. وفي الدقيقة الـ 68، أكمل إنتر ميلان رباعيته، عن طريق الإيطالي أليساندرو باستوني، الذي دخل بديلا في الشوط الثاني، وسجل هدفا رائعا من ضربة حرة مباشرة، أرسلها في الزاوية العليا للحارس، الذي لم يحرك ساكنا. وبعد ذلك، خفض إنتر ميلان من حدة هجومه، وأدار اللعب بثقة وهدوء، في حين لم يستطع سالرنيتانا أن يهدد مرمى الحارس سمير هاندانوفيتش، الذي قضى مباراة هادئة وسهلة.
إنتر ميلان يؤكد قوته ويتصدر الدوري الإيطالي
بهذا الفوز الكبير، أظهر إنتر ميلان قوته وجاهزيته للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي، الذي غاب عنه منذ عام 2010. وبفارق نقطتين عن نابولي، يملك إنتر ميلان الفرصة للابتعاد أكثر في الصدارة، إذا استمر في تقديم مستويات مميزة ونتائج مبهرة. أما سالرنيتانا، فعليه أن يحسن من أدائه وينهض من هزيمته القاسية، إذا أراد البقاء في الدرجة الأولى، وتجنب مصير الهبوط إلى الدرجة الثانية.