قصص من الخيال ليلى والجني



 

فرحت ليلى كثيراً وقالت: "أريد أن أصبح زعيمة مملكة الجن". فقال الجني: "هذه رغبة عظيمة وصعبة. لكن لا شيء مستحيل علي. سأنقلك إلى عالم الجن وسأجعلك تتزوج من الأمير الوسيم الذي يحكمه. لكن عليك أن تحذري من الساحرة الشريرة التي تريد الاستيلاء على العرش. هل توافقين؟"


وافقت ليلى دون تردد وأطلقت الجني من الخاتم. فنقلها إلى قصر الجن الفخم وقدمها للأمير كزوجته المستقبلية. وقع الأمير في حب ليلى من أول نظرة وأعلن عن زفافهما في الحال. لكن الساحرة التي كانت تراقبهم من بعيد لم تكن سعيدة بذلك. فهي كانت تخطط لتسميم الأمير والزواج منه والحصول على العرش. فقررت أن تفسد خطط ليلى وتقضي عليها.



في يوم الزفاف، تسللت الساحرة إلى غرفة ليلى ووضعت في شعرها سماً يجعلها تنام للأبد. ثم خرجت متخفية وانتظرت النتيجة. لكن ليلى كانت ترتدي الخاتم الذي أعطاها الجني والذي كان يحميها من كل شر. فلم يؤثر السم عليها واستيقظت في الوقت المحدد للزفاف. ولما رأت الساحرة ذلك، غضبت كثيراً وقررت أن تواجهها بنفسها.


فتحولت إلى عصفور أسود وطارت إلى القاعة حيث كان الزفاف. وعندما كان ليلى والأمير على وشك تبادل القبلة، هاجمتهما الساحرة وحاولت أن تنقض على عيني ليلى. لكن الجني الذي كان موجوداً في الخاتم شعر بالخطر وخرج منه وتصدى للساحرة. وبدأت معركة شرسة بينهما، حتى استطاع الجني أن يهزم الساحرة ويحبسها في قنينة زجاجية. ثم عاد إلى ليلى والأمير وقال لهما: "أنتما الآن آمنان. تمتعا بحياتكما السعيدة. ولا تنسيا أن لديكما رغبتين باقيتين".


فشكرا ليلى والأمير الجني على ما فعله وقالا له: "نحن لا نحتاج إلى رغبات أخرى. فقد حصلنا على كل ما نريده. أنت صديقنا الحقيقي. هل تود أن تبقى معنا؟" فابتسم الجني وقال: "أنا سعيد بصداقتكما. ولكن أنا أحب الحرية أكثر من أي شيء. فأنا أريد أن أسافر في العالم وأرى ما لم أره من قبل. لكني سأعود لزيارتكما كل حين وحين". فودعهما الجني وطار في السماء. وعاشت ليلى والأمير في سعادة وهناء وحكما مملكة الجن بعدل ورحمة.


أحدث أقدم